رواية الهروب من المكتوب الفصل السابع 7 بقلم سالي

رواية الهروب من المكتوب الفصل السابع 7 بقلم سالي

 #الهروب_من_المكتوب. 7

توقع الشيخ حضور شخص ما يبحث عن الفتاة. لذلك لم يندهش من  وقوف احدهم امام باب منزله وخاصة ذاك الشاب الذي عرفه عن طريق صديقه مبروك. 
_مرحبا ياحج.. 
_اهلا بني.. هل من خدمة اقدمها لك.؟ 
_شكرا باحج.. اود فقط ان اسألك عن فتاة إلتقيت بها امسا عند باب المقبرة هل تعرف اين هي.؟ 
_وماشأنك بها؟ 
_إذا هي عندك؟! 








_لا ليس عندي ولكنه مجرد سؤال. رجل غريب يدق على ابواب الناس من اجل فتاة..!! أليس بالامر غريب نوعا ما..!! 
_نعم ياحج الفتاة تخصني. ومن الآخر هي من عداد الموتى. وان كنت تخبؤها فأنصحك ان تعطيني إياها لكي لايكون مصيرك نفس مصيرها.. 
_اتهددني ياولد في عقر داري؟! 
_إفهمها كما تريد   ولكن  قدم لي ماطلبته منك فقط وأعود من حيث أتيت
_ليكن في علمك يافتى لااخافك.  وتلك الفتاة لااعلم عنها شيئا سوى انها تسأل عن  وجهة الطريق الشرقية. 
_وماذا ايضا؟ 








_لايوجد شيء ذهبت ولم ارها ثانية. والآن إرحل فالذي تبحث عنه ليس موجودا عندي. 
_سأرحل ولكن إن أدركت انك تكذب علي ستنال أشد العقاب مني ولاترحمك شيبتك هذه... فتذكر عندها هذا الوجه جيدا.الذي امامك. سلام
_لاسلام عليك. لعنك الله من فتى. هيا إرحل ولاتعد هنا ثانية.. قليل التربية.   

اخذ صابر نورة ووالده إلى المكان الذي يحبه بعد ان تغذوا أكلا بسيطا فهم لم يجدوا في البيت سوى بعض المخللات وبعض من الطماطم والخيار التي قطفها هاشم من البستان المجاور من منزله..وطيلة الطريق كان صابر يجمع الزهور البرية والياسمين ويشكلها كباقة فنية ويقدمها لنورة التي كانت تسعد بها كثيرا.. حتى وصلوا إلى المكان المقصود. هو عبارة عن  بيت صغير او بالاحرى كوخ صغير مصنوع من الحطب الخالص ومعلق على الاغصان ما بين شجرتين عملاقتين... كان الكوخ منظره جميل جدا. وكم اعجبها نورة طريقة صنعه وتركببه بحرفية تامة وسألته من كان وراء الفكرة. ومن بناه له بهذه الحرفية المطلقة.واجابها  انها فكرته التي إستوحاها من بيت صديقه الذي صنعه ولكن كان يضعه على الارض فنقص من جماله.. لذلك خمن بالإشتراك مع والده وامه المتوفاه ان يصنع كوخ معلق بين الشجرتين.  وتمت النوافقة وكان صنعه شاقا إلا ان والده وبعض المساعدين اصدقاوه  برعوا في بنائه. 








وألح بعدها صابر ان تصعد في الدرج لكي ترى تفصيله من الداخل.. وبعد الإلحاح الكبير وافقت نورة الصعود في الدرج الخشبي بالرغم من خوفها إلا انها صعدت واعجبها كثيرا دقة تفصيل الكوخ ولكن عند نزولها زلقت قدمها فجأة وسقطت على إثرها من الدرج الخامس على الارض مباشرة. فكانت السقطة شديدة وموجعة عليها واصبحت تصرخ وتبكي فهلع هاشم وصابر إليها. 
_نورة نورة هل انت بخير..؟ 
_لااظن    فبطني يتقطع وجعا  ياهاشم.. آآإه الألم شديد. 
_سأساعدك بالوقوف.  على مهلك.. 
_لاأستطيع    ارجوا ان يكون طفلي بخير.. ارجوك ياهاشم أنقذ إبني.. آآآه الوجع لايحتمل. 
هنا صعق هاشم لما تقوله هذه الفتاة التي امامه. اي إبن هذا الذي ينقذه وهي في هذه السن الصغيرة..وتشتت عقله في تلك الاثناء.  أيعقل انها حامل ام انها تهذي من اثر السقطة.؟؟! 
_هاشم هاشم. ارجوك انقذ إبني الذي في بطني فانا احس بنزيف داخلي. 
_حاضر حاضر سآخذك إلى اقرب مستوصف. ساحملك عليك ان تتحملي قليلا. 
حمل هاشم نورة على يديه ولحقه صابر الذي كان مرعوبا وخائفا على نورة الذي تذكر في تلك الاثناء امه عندما كانت تتألم وتتوجع وياخذونها إلى المستشفى كل مرة حتى آخر مرة لم تعد مطلقا وبكى صابر ظنا منه انه سيفقد نورة مثلما فقد والدته. 








دخل هاشم إلى المستوصف بعد عناء مشوارالطريق وحمل نورة مابين يديه كل تلك المده وهو ينادي للممرضة ان تساعدها على إنقاذها وخاصة عندما تأكد انه يوجد نزيف حقا ظهر خارجا على ملابسها. 
_هل هي زوجتك يااستاذ. ؟ 
_لا ليست زوجتي. وإنما هي قريبتي
_ماكان سبب الحادث. 
_وقعت عن السلم.. 
_أين هو زوجها..؟ 
_هو مسافر ولا يستطيع القدوم في الحين.. هل من خطب دكتورة؟ 
_للاسف فقدنا الجنين ولم نستطع إنقاذه. العوض بسلامتكم... 
_ااا مؤسف حقا. وهل علمت نورة بمصابها؟ 
_اجل علمت بإجهاضها ودخلت في نوبة هستيرية من البكاء. والان حقناها بإبرة مهدئة   في المساء تستطيع اخذها للبيت كي ترتاح.. 
_شكرا لك دكتورة.. 
في المساء اخرج هاشم نورة من المستوصف مع صابر على متن عربة صغيزة اجرها.. 
وعند دخولهم للمنزل وجدوا بإنتظارهم والد هاشم. 
_مالخطب اين كنتم لحتى هذه الساعة. منذ مدة وانا بإنتظاركم..؟ ومابها نورة شاحبة هكذا يابني؟! 
_نورة اجهضت جنينها ياوالدي على إثر سقطة قوية
واظن حان الوقت ان 








نعرف حقيقة هذه الفتاة.  وعليها هي إخبارنا كل الحقيقة
_الحمد لله على سلامتك ياإبنتي.. كان عليك إخبارنا انك حامل لكي نكون اكثر حرصا عليك. 
_شكرا ياحج. انتم قمتم بالواجب وأكثر. ولو كان احد من اقاربي لجأت إليهم في ظرفي هذا لما عاملوني كمعاملتكم الحسنة هذه.. والآن اظن حان وقت رحيلي وآسفة على إزعاجكم لهذه اللحڟة. 
_مالذي تقولينه ياإبنتي انت ضيفتنا وعلينا إكرام الضيف. وانت متعبة الآن ومستحيل ان تتخطي خطوة واحدة خارج باب المتزل. 
_اتركها ياوالدي ترحل. فهي تخفي من ورائها كارثة اكبر من حجم مصابها .. فإن لم تكن كذلك. فلماذا تفضل الرحيل وهي بهذا الحال كي لاتخبرنا عما اجرمت فيه وتقول كامل الحقيقة..!! 
_ابي لماذا تقسوا على نورة بكلامك وهي لم ترى منها مايزعجك... هل اصبحت ظالما فجأة
_كل الحقيقة اني أحببت بصدق فقط. فإن كان الحب جريمة فقل عني إذا ماشئت. 
#يتبع
Sali Sila

                        الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×